الأحد، 14 ديسمبر 2014

ميكروفون


(ستجد حتما أن أقصى لحظات الإنسان سعادة تلك التى يتمكن فيها من التأثير على المتلقّين بفكره ، ويكوّن أتباعا ومعجبين قد يصلوا من الاقتناع به لحد التسليم بما يتحدث به كيقينيات وبدبهيات ) .
فللإمساك بالميكروفون وَقع غريب على النفس . تلك القطعة المعدنية الصغيرة التى تؤدّى لإنصات جَمع من البشر إليك ، شعورك بالقوة ، الثقة بالنفس ، النفوذ ، القدرة على التأثير . تُتابع تعبيرات وانفعالات الجمهور ، تشعر بوصول ماتعنيه إليهم .
(مقياس نجاح البشر هو العنصر البشري ، من تُقدّم لهم رسالتك ، لولاهم لصارت أفكارك بلا قيمة ) .
فى أحيان كثيرة ، يتحول الفرد بفضل مريديه إلى شخص آخر ، أكثر غطرسة وحبا للنفس ، يظن أن بإمكانه فعل مايروقه خطئا كان أم صواب ، فدراويشه سيواجهون بضراوة من يعارضه دون نقاش .
فكم من شخص تحول إلى فرعون ومن حوله هامانه وأتباعه جراء الذكاء فى استخدام الميكروفون ، ولكن موسي سيظهر حتما ، عاجلا كان أم آجلا .

فلتتوخًّ الحذر يا صاحب ال(ميكروفون) .......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق