(ستجد حتما أن أقصى لحظات الإنسان سعادة تلك التى يتمكن فيها من التأثير
على المتلقّين بفكره ، ويكوّن أتباعا ومعجبين قد يصلوا من الاقتناع به لحد التسليم
بما يتحدث به كيقينيات وبدبهيات ) .
فللإمساك بالميكروفون وَقع غريب على النفس . تلك القطعة المعدنية الصغيرة
التى تؤدّى لإنصات جَمع من البشر إليك ، شعورك بالقوة ، الثقة بالنفس ، النفوذ ،
القدرة على التأثير . تُتابع تعبيرات وانفعالات الجمهور ، تشعر بوصول ماتعنيه
إليهم .
(مقياس نجاح البشر هو العنصر البشري ، من تُقدّم لهم رسالتك ، لولاهم لصارت
أفكارك بلا قيمة ) .
فى أحيان كثيرة ، يتحول الفرد بفضل مريديه إلى شخص آخر ، أكثر غطرسة وحبا
للنفس ، يظن أن بإمكانه فعل مايروقه خطئا كان أم صواب ، فدراويشه سيواجهون بضراوة
من يعارضه دون نقاش .
فكم من شخص تحول إلى فرعون ومن حوله هامانه وأتباعه جراء الذكاء فى استخدام
الميكروفون ، ولكن موسي سيظهر حتما ، عاجلا كان أم آجلا .
فلتتوخًّ الحذر يا صاحب ال(ميكروفون) .......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق